إن التلاميذ لا يكتسبون معارفهم التعلمية بوتيرة واحدة، فمنهم من لا يجد صعوبة في اكتساب ما يقدم له من معارف، و في حل ما يطرح عليه من وضعياتءمسألة. ومنهم من يجد صعوبة في ذلك. وهذا راجع لوجود فوارق فردية بين التلاميذ. و إن دمقرطة التربية و التكوين و توفير تكافؤ الفرص يقتضيان،قدر الإمكان اعتماد بيداغوجيا فارقية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل تلميذ أو كل مجموعة من التلاميذ. و ذلك بمساعدتهم عل تجاوز تعثراتهم و تحقيق الكفايات المنشودة.
إذن هي بيداغوجيا المسارات إنها تعتمد إطارا مرنا حيث تكون التعلمات واضحة و متنوعة بما فيه الكفاية حتى يتعلم التلاميذ وفق مساراتهم في امتلاك المعارف أو المعرفة الفعل إيقاعاتها مبنية علع أساس الفروق الفردية.
خصائصها:
- الفردنة: تعترف بالمتعلم كفرد له تمثلاته الخاصة
- التنوع: تقتح مجموعة من المسارات التعليمية تراعى فيها قدرات المتعلمين
- اعتمادها توزيعا معينا للمتعلمين داخل بنيات مختلفة تفسح لهم المجال للعمل وفق مسارات متعددة و يشتغلون على مضامين متمايزة بهدف استثمار إمكاناتهم القصوى و قيادتهم إلى التفوق و النجاح.
أسس البيداغوجيا الفارقية:
- الإيمان بإمكانيات الكائن البشري التي تسمح له بقابلية التربية.
- تكافؤ الفرص للجميع مع الاعتراف بحق الاختلاف للفرد.
مبادئ البيداغوجيا الفارقية:
- التمركز حو المتعلم
- التمركز حول بناء المعرفة: توجيه المتعلمين نحو محيطهم لضمان نجاح تعلمهم
- تنمية الكفاأت: التطوير الكلي لشخصيات المتعلمين بشكل يكسبهم القدرة على استثمار معارفهم و توظيفها في تناسق و تناغم مع تصرفاتهم و قيمهم الشخصية
- التمركز حول مناخ القسم: اقتراح أنشطة متنوعة و ذات معنى تلائم كل فرد أو كل مجموعة...
- التركز حول الاستقلال الذاتي و المسؤولية : توزيع المسؤوليات و إشراك كل أعضاء مجموعة القسم.
مجالات الفروق الفردية:
- المجال الفزيولوجي: القامة، البنية العضلية، القدرات الفزيولوجية...
- المجال المعرفي: أساليب التعلم، طريقة التفكير، الاستيعاب، المعارف المتوفرة...
- المجال السوسيو ثقافي: عادات، تقاليد، تمثلات حول المدرس و المدرسة، الأخلاق، القيم...
- المجال الوجداني: الحاجيات، الاهتمامات، الدافعية، صورة المتعلم عن ذاته...
العوامل المؤثرة في الفروق الفردية:
- العوامل الوراثية
- العوامل البيئية
- العوامل البيوفيزيولوجية
الفروق الفردية و تطبيقاتها:
- طريقة المهام الفردية
- التعلم عن طريق الاتقان
- التعلم المبرمج.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire