إعلان على الهواتف
مساحة إعلانية

dimanche 16 septembre 2018

الكفايات باختصار

أبرز ميزة وسمت عملية مراجعة المناهج بالمدرسة المغربية اعتماد الكفايات التربوية كمدخل بيداغوجي.

فالكفاية في اللغة مشتقة من فعل(كفى)، يقال: كفي يكفي كفاية سد الحاجة،وكفى حاجات فلان قام فيها مقامه...وكفاه مؤونة عمل أغناه عن القيام به، وكاف: لا ينقصه شيء...وكفاية: مقدرة، هو ذو مقدرة في عمله.....

في الاستعمال التربوي فالكفاية هي : نظام من المعارف المفاهيمية والاجرائية التي تكون منظمة بكيفية تجعل الفرد قادرا على الفعل عندما يكون في وضعية مهينة، أوإنجاز مهمة من المهام، و حل مشكل من المشاكل..فالكفاية مجموع القدرات والأنشطة والمهارات المركبة التي تتعلق بقدرة أو بنظام داخلي تجسمه الأنشطة والآنجازات.

هذا يعني أن الكفاية في مفهومها التربوي العام استعداد يمتلكه المتعلم لتوظيف ما سبق له أن اكتسبه  في سياقات تعلمية  من معارف فكرية ومهارات حركية ومواقف سلوكية، توظيفا ملائما وناجحا في سياقات جديدة، تتطلب منه إيجاد حل لمشكلة أو تجاوز وضعية معينة. 



تصنف الكفايات بصفة عامة إلى كفايات نوعية في مقابل كفايات مستعرضة.

1- الكفايات النوعية:
وهي الكفايات المرتبطة بمادة دراسية معينة أو مجال نوعي أو مهني معين، ولذلك فهي أقل شمولية من الكفاية المستعرضة، وقد تكون سبيلا إلى تحقيق الكفايات المستعرضة. 

2- الكفايات المستعرضة :
وتسمى أيضا الكفايات الممتدة، ويقصد بها الكفايات العامة التي لا ترتبط بمجال محددة أو مادة دراسية معينة، وإنما يمتد توظيفها إلى مجالات عدة أو مواد مختلفة، ولهذا السبب، فإن هذا النوع من الكفايات يتسم بالغنى في مكوناته، إذ تسهم في إحداثه تدخلات متعددة من المواد، كما يتطلب تحصيله زمنا أطول ،فلو فرضنا أننا بصدد الحديث عن امتلاك آليات التفكير العلمي ككفاية ، فإن مستوى هذه الكفاية يجعل منها كفاية مستعرضة، لأنها مرتبطة بأكثر من تخصص، فالتفكير العلمي ليس مقتصرا على النشاط العلمي بل يدخل ضمن كل التخصصات، كما أن التمكن من مركبات هذه الكفاية يتطلب وقتا، وذلك لتعدد هذه المركبات وتنوعها.
إن هذا النوع من الكفايات يمثل درجة عليا من الضبط والإتقان، ولذلك يسمى كفايات قصوى أو كفايات ختامية، لأن أقصى ما يمكن أن يحرزه الفرد، وهذا طبيعي، لأن هذا النوع من الكفايات تدخل في بنائه وتكوينه تخصصات عدة متفاعلة فيما بينها، كما أن امتلاكه يشترط تعلما مسترسلا ووعيا طيلة الحياة الدراسية للمتعلم.

ومن أمثلة الكفايات المستعرضة:
  • امتلاك آليات التفكير.
  • امتلاك منهجية حل وضعياتءمشاكل.
  • تنمية القدرات التواصلية.

تصنف الكفايات حسب الوثيقة الإطار المنبثقة عن الميثاق الوطني للتربية والتكوين الصادرة عن وزارة التربية الوطنية سنة 2001 إلى خمسة أنواع:

1- الكفايات الإستراتيجية
معرفة الذات والتعبير عنها.
التموقع في الزمان والمكان.
التموقع بالنسبة للآخر وبالنسبة للمؤسسات المجتمعية والتكيف معها ومع البيئة بصفة عامة.
قدرات تتمثل في تعديل المنتظرات، والاتجاهات، والسلوكات الفردية، وفق ما يفرضه تطور المعرفة، والعقليات، والمجتمع.

2- الكفايات التواصلية
إتقان اللغة العربية، والتمكن من اللغة الأجنبية، والتفتح على اللغة الأمازيغية.
التمكن من مختلف أنواع التواصل داخل المؤسسات التعليمية وخارجها في مختلف مجالات تعلم المواد الدراسية.
التمكن من مختلف أنواع الخطاب الأدبي، والعلمي، والفني، المتداولة في المؤسسة التعليمية، وفي محيط المجتمع والبيئة.

3- الكفايات المنهجية
منهجية التفكير وتطوير مدارجه العقلية.
منهجية العمل في الفصل وخارجه.
منهجية لتنظيم ذاته، وشؤونه، ووقته، وتدبير تكوينه الذاتي، ومشارعه الشخصية.

4- الكفايات الثقافية
شقها الرمزي مرتبط بتنمية الرصيد الثقافي للمتعلم، وتوسيع دائرة إحساساته، وتصوراته، ورؤيته للعالم وللحضارة البشرية، بتناغم مع تفتح شخصيته بكل مكوناتها، وبترسيخ هويته كمواطن مغربي وكإنسان منسجم مع ذاته، ومع بيئته، ومع العالم.
شقها الموسوعي المرتبط بالمعرفة بصفة عامة.

5- الكفايات التكنولوجية
القدرة على تصور ورسم، وإبداع، وإنتاج المنتجات التقنية.
التمكن من تقنيات التحليل، والتقدير، والمعايرة، والقياس، وتقنيات ومعايير مراقبة الجودة، والتقنيات المرتبطة بالتوقعات والاستشراف.
التمكن من وسائل العمل اللازمة لتطوير تلك المنتجات، وتكييفها مع الجاجيات الجديدة، والمتطلبات المتجددة.
استدماج أخلاقيات المهن، والحرف، والأخلاقيات المرتبطة بالتطور العلمي والتكنولوجي، بارتباط مع منظومة القيم الدينية، والحضارية، وقيم المواطنة، وقيم حقوق الإنسان، ومبادئها الكونية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية