إعلان على الهواتف
مساحة إعلانية

samedi 15 septembre 2018

مدخل إلى علوم التربية

هي التأثر في فكر الإنسان وإنفعاله ونزوعه، بغية الإرتقاء بمفاهيميه وأخلاقه وسلوكه. بمعنى أخر التطبيق العملي في سلوك الأفراد. وهي من العلوم الإنسانية الذي أصبح له أثره وخطره في الحياة التعليمية بمختلف مراحلها وشتى ميادينها وأنواعه، لا صبغها بصبغات مختلفة حسب فلسفة التربية ومنطلقها ووجهتها. وعلى المربّي أن يكون خبيراً بعلوم التربية وأصول التربية وطرقها، وكيفية توجيه المخاطبين، وإيصال المعرفة إليهم.



هناك عدة مقاربات لهذا المفهوم التربوي الإ اني سأكتفي بالأهم منها،وفي هذا المجال يقول غاستون ميالاري ان علوم التربية هي:مجموع الحقول المعرفية التي تدرس الأحداث والوضعيات التربوية وتفهمها داخل سياقاتها آلتاريخية والإجتماعية والإقتصادية والنفسية والسياسية.

انه مصطلح استعمل حديثا للإشارة الى مجموعة من الأبحاث والدراسات المتنوعة الإختصاصات التي تناولت التربية من مختلف الزوايا.ورغم حداثة هذه العلوم فإنها استطاعت أن تراكم عددا هائلا من النظريات والنماذج التفسيرية ،كما أنها تمكنت من تطوير اساليب ومناهج في البحث،جعلتها ترقى الى وضع العلوم "المعترف بها "من طرف المجتمع العلمي الدولي،حتى وان كانت تتداخل مع اختصاصات اخرى لا تهتم مباشرة بالتربية.غير ان ما يضمن وحدتها هو موضوعها المشترك،أي التربية،وهو نفس الموضوع الذي يبرر تنوعهاوتعددها ،نظرا لأبعادها المتشعبة.رغم هذا التعدد،فان بعض التصنيفات استطاعت أن تستجلي هذه العلوم التربوية.وخاصة تصنيف الباحث الفرنسي "غاستون ميالاري" الذي حددها في العلوم التالية :

فلسفة التربية:وهي ليست بعلم بالمعنى الدقيق للكلمة ،بل انها تخصص أساسي يساهم في فهم طبيعة الغايات التربوية الكبرى، في اطار انساق تبرر العمل التربوي فلسفيا،وتحاول ربطه بالتجربة الإنسانية.

تاريخ التربية:ويهتم بالدراسات (التطويرية)للنظريات والمؤسسات التربوية مع الإهتمام ايضا بتطور "طرق التوظيف(توظيف المربين)وآليات التوجيه المهنية للتلاميذ والمحتويات والطرق والتقنيات التعليمية.

سوسيولوجيا التربية:وتهتم بتحليل وضع المؤسسات التربوية(المدرسة على الخصوص) في المجتمع والعلاقات القائمة بين المدرسة والمجتمع،إضافة الى اهتمامها بمكانة العاملين من الناحية الإجتماعية،ويمكن ان تدخل دراسة المدرسة كمجتمع مصغر يختزل مكونات المجتمع الأكبر،في دائرة اهتمام سوسيولوجيا التربية ايضا.

اثنولوجيا التربية:وتهتم بالطرق التي تستعمل اجتماعيا في تربية الطفل ضمن سياقات سوسيوثقافية مختلفة،وهدفها وصف وفهم ومقارنة هذه الوقائع دون حكم مسبق ودون اهتمام أكبربالناحية التطبيقية.

الديموغرافيا المدرسية:وتهتم بوصف حالة الأعداد المدرسية من التلاميذ والطلبة من خلال سماتهم المختلفة (السن،الجنس،نمط المدرسة،المقاطعة الإدارية،الفئات المهنية للآباء،الوسط الحضري والقروي،والطبقة الإجتماعية..) وربط ذلك بالتوجيه المدرسي وبظاهرة التكراروالإنقطاع عن الدراسة...،يضاف الى ذلك كله الإهتمام بمعدلات التمدرس في المجتمع ومستويات التردد على المدارس داخل الجماعات المختلفة.

اقتصاد التربية:ويتحدد مجاله في دراسة المردود العام لمختلف المستويات الدراسية ،وفي قياس مساهمة التربية في التطور الإقتصادي (تكلفة التربية،العلاقة مع سوق الشغل وتمويل التربية...).

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية